
عادة ما يتحصن الموظف المتمرد وراء أسباب أو حجج دفاعية تجعله بعيدًا عن التعرض للعقاب. قد تكون هذه الحجج غير منطقية أو حتى حقيقية لكنها غير ضرورية في الوقت الحالي، لكن عند استخدامها لا يمكن لوم الموظف حينها: فمثلًا قد يتحجج الموظف بعدم أداء المهمة بسبب عدم إرسال رسالة إلكترونية بها على البريد الإلكترونى، بالرغم أنك كمدير قد اتفقت معه على أدائها شفهيًا واخذت منه الموافقة كذلك، لكنك في الوقت ذاته لا يمكنك مسألته أما مسؤول الموارد البشرية في ذلك، كون لا يوجد شئ يوثق هذه المحاثة!
بمجرد ما أن يكون هناك استشعار وجود نواه تمرد من قبل أحد الموظفين، يجب الحرص على أن يكون هنالك طريقة دائمة للتوثيق، بحيث يمكن الرجوع إليها إذا استدعت الحاجة.
مع ذلك، فإن القول بأن على مدير العمل طرد هذا النوع من الموظفين أمر لا مفر منه هى أسطورة مهنية لا أساس لها من الصحة، بل عادة ما تضر بسير العمل ذاته أكثر مما تفيده، بل وقد تساهم في تحريك أول ديمنو في سلسلة من الخسارات المتتالية.
لا أحدًا يولد بالخبرة الكافية التي تؤهله للعمل، لذلك نسعى في دروب مختلفة من أجل تحصيلها وصقلها، وعندما نتعرض لمواقف لا تتناسب مع هذه الخبرة، أما أن نقوم بصقلها بمزيد من التعلم أو سؤال الأكثر خبرًا، وهو وضع صحى للموظف المحترف، أما في حالة الموظف المتمرد، فإظهار قلة الخبرة هو ناقوس خطر يهدد ثقته بنفسه، لذلك فأول ردة فعل يقوم بها لإخفاء هذا الضعف هو أن ينكر تمامًا وجود مشكلة به أو قيامه بشيء خاطئ، فالأخر دائمًا ما يتجنى عليه أو لم يفهمه جيدًا أو قام بتوصيل المعلومة بشكل خاطئ، أما هو .
عادة ما يندفع سلوك الموظفين المتمردين جراء سبب أو نتيجة حدثت لهم، ربما قد تكون هذه الأسباب شخصية أو مهنية، لكن معرفتها وعلاجها يساعد بشكل كبير فى علاج تصرفات الموظف المتمرد والتخلص منها نهائيًا.
الموظف المتمرد دائما ما يظهر تحت القيادة الضعيفة ، فإذا وجد نفسه تحت مسؤولية شخص أقل منه خبرة أو كفاءة ، عادة ما يقوم بإفتعال المشاكل كنوع من أنواع المعارضة الغير مباشرة كما يبدأ بالتطاول على المدير وإي من كان يراه في طرفه ، كأنه يقوم بإبراز ضعف قوة المسؤول أمام الجميع وعدم قدرته على السيطة على من يرئسهم حتى ولو هذا قد يضعف صورته كموظف محترف داخل الشركة .
كيفية التعامل مع الموظف المتمرد سؤال مهم لأي صاحب عمل، حيث إن أي مكان عمل لا يخلو من وجود واحد أو أكثر من هذا النوع من الموظفين الذين يتسببون في تعطيل سير العمل، وذلك في حالة عدم نجاح الشركة في التعامل معه وردعه.
بمجرد أن تحصل على المعلومات الصحيحة حول الدوافع وراء إصدار الموظف سلوكيات تتسم بالتمرد، يمكنك المضي قدمًا في نور إيجاد حل، ففي نفس الاجتماع مع الموظف اشرح له كيف تؤثر سلوكياته السيئة في مكان العمل وعلى الإنتاجية، وحدد له السلوكيات المثالية الواجب اتباعها في مكان العمل، ووضح له عواقب عدم الالتزام بتلك التعليمات، حتى يكون الموظف على دراية تامة بتوقعاتك ومعايير الأداء المطلوبة.
أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
إليك مجموعة من الاستراتيجيات للتعامل مع الموظف المتمرد ، حيث تختلف معهم طريقة التعامل بإختلاف شخصيات المتمردين ، ومن هذه الاستراتيجيات ما يلي :
عند الوصول إلى هذه النقطة، يجب إعلام الموظف بحيادية وبهدوء وباحترام بأن تصرفاته لن تؤدي إلى نتيجة جيدة، وإذا لم يستغل الفرصة الأخيرة المتاحة أمامه، ستقوم الشركة آسفة باستبداله، وهو أمر الامارات غالباً ما يحقق نتائج إيجابية إذا تم بطريقة صحيحة لا تجعله يشعر أن الشركة تستغنى عن خدماته بطريقة تعسفية بدون تقدير لمجهوداته عبر السنوات الماضية.
هذه أسوأ عادات العمل التي تؤخر تقدمك الوظيفي مهن وأعمال
قبل الخوض في كيفية التعامل مع الموظف المتمرد لا بد أولا من التعرف على هذا النوع من الموظفين وتحديد صفاتهم الشخصية وسماتهم في محيط العمل، حتى نفهم طبيعة الموظفين المتمردين، ومن ثم التمكن من إيجاد حلول سريعة وفعالة في ترويدهم لصالح مكان العمل وبناء علاقة إيجابية بينه وبين زملائه في العمل.
يعد التقدير من أهم الوسائل المحفزة لقيام الجميع بأداء أعمالهم بالجودة والكفاءة المطلوبة ، وغيابه يؤدي إلى شعور الموظف بعدم جدوة ما يقوم به أو عدم أهميته في عجلة العمل بالكامل ، شعور عدم التقدير تدفع الموظفين إلى التطاول على مدرائهم ، حيث يشعرون بأنهم مهما قاموا بأي مهمة ففي جميع الأحوال لن يتم تقديرهم .